بعد ذلك نبحث عن :

الأربعاء، 2 مارس 2011

رد شبهة رسول الإسلام يكتحل كالنساء

رد شبهة رسول الإسلام يكتحل كالنساء:

 قالوا يكتحل كالنساء !



 قالوا : لقد كان محمد رسول الإسلام يضع كحلاً في عينيه يسمى (بِالْإِثْمِدِ) أليست من خوارقِ المروءةِ أن يضع الرجلُ كحلاً في عينيه فضلاً من أن يكون نبيًا ؟! واستندوا في ذلك  إلى جاء في مسند أحمد مسند بني هاشم باقي المسند السابق بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 3147 حدثنا يزيد أخبرنا عباد بن منصور عن عكرمة عن بن عباس قال : كانت لرسول الله صلى الله عليه و سلم مكحلة يكتحل بها عند النوم ثلاثا في كل عين.
 تحقيق الألباني : ضعيف ، الإرواء ( 76 ) ، مختصر الشمائل المحمدية ( 42 ) 
و في مسندِ أحمدَ أيضًا مسند بني هاشم باقي المسند السابق بداية مسند عبد الله بن العباس برقم 3149 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أسود بن عامر ثنا إسرائيل عن عباد بن منصور عن عكرمة عن بن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل ان ينام وكان يكتحل في كل عين ثلاثة أميال . تحقيق الألباني : ( ضعيف جدا ) في الإرواء برقم 76 .
 الرد على الشبهة:

أولا : إن أصحابَ هذه الشبهة جُهّال بالشريعة الإسلامية لماذا ؟ لأن الشريعةً الإسلامية  جاءت بتمام الكمال للجنسين  والفصل بينهما ؛ جاء ذلك في عدةِ أدلةٍ منها :
1- صحيح البخاري برقم 5435 عن ابن عباس رضى الله عنه قال : لعن رسول الله rالمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال.
2- صحيح الجامع برقم 5103 قال صلى الله عليه وسلم : " لعن الله المخنثين من الرجال و المترجلات من النساء ".
3-  أمرصلى الله عليه وسلم بإطلاقِ اللحيةِ لعدمِ التشبهِ بالنساءِ ؛  ثبت ذلك صحيح الإمام مسلم برقم 381   عَنْ ابْنِ عُمَرَ -رضى الله عنه- عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ أَمَرَ بِإِحْفَاءِ الشَّوَارِبِ وَإِعْفَاءِ اللِّحْيَةِ .
وفي صحيح مسلم أيضًا برقم 384 عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم :"
  عشر من الفطرة قص الشارب وإعفاء اللحية والسواك واستنشاق الماء وقص الأظفار وغسل البراجم ونتف الإبط وحلق العانة وانتقاص الماء  قال زكرياء قال مصعب ونسيت العاشرة إلا أن تكون المضمضة  زاد قتيبة قال وكيع انتقاص الماء يعني الاستنجاء.
4- نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلمعن لبسِ الحريرِ والذهبِ للرجال ، وأحلاهما للنساء يتنعمن بهما نظرًا لطبيعتهن، وذلك في صحيح البخاري برقم5201 عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كان حذيفة بالمداين فاستسقى فأتاه دهقان بقدح فضة فرماه به فقال إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته وإن النبي صلى الله عليه و سلم نهانا عن الحرير والديباج والشرب في آنية الذهب والفضة وقال ( هن لهم في الدنيا وهي لكم في الآخرة 
 وفي صحيح البخاري أيضًا برقم 5414 عنُ البراء بن عازب رضي الله عنهما يقول  نهانا النبي صلى الله عليه و سلم عن سبع نهى عن خاتم الذهب أو قال حلقة الذهب وعن الحرير والإستبرق والديباج والميثرة الحمراء والقسي وآنية الفضة وأمرنا بسبع بعيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإجابة الداعي وإبرار المقسم ونصر المظلوم.
وفي سننِ النسائي برقم5170 عَنْ أَبِي مُوسَى  عليه السلامأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" إِنَّ اللَّهَ سبحانه وتعالى أَحَلَّ لِإِنَاثِ أُمَّتِي الْحَرِيرَ وَالذَّهَبَ وَحَرَّمَهُ عَلَى ذُكُورِهَا".
 5- لما مدح القرآن المؤمنين وصفهم بأنَهم رجال ، ولم يصفهم بأنهم ذكور ؛ قال سبحانه وتعالى : ((مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)) (الأحزاب23).
ثانيا : إن الكحلَ المذكور في الحديثِ  هو ( كحل الإثمد ) فهو ليس ككحلِ النساءِ المعروف  ، وإنما كحل للرجال يقوى النظر،  ويحفظ الجفن، ولا يزيد هيئة الرجل إلا جمالاً و رجولة .... فهذا الكحل فيه شفاء للعين ويقوي البصر ؛ جاء ذلك في صحيح مختصر الشمائل للألباني - رحمه الله -   برقم  42 عن ابن عباس -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال : " اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر " .
وبالنظر إلي كتب التحقيق للشيخ الألباني - رحمه اللهُ - وجدته يحكم  على كل أحاديث الكحل بأنها ضعيفة إلا فقرة الاكتحال بالإثمد فصحيحة
 إذًاالكحل الذي كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يكتحلُ به كحلاً للرجال يسمي( الإثمد ) فهو يجلو البصر، وينبت الشعر ؛ ولكن لما طال الأمد و تغيرت الأعراف ، وجهل الناسُ الكثير من الأمور خلطوا  بين كحلِ النساء وكحل الإثمد .
كما أن  الأفعال التي تتنافي مع المروءة تختلف زماناً و مكاناً و شرعًا ؛ فقديما كان ارتداء البنطلون للرجال من الأفعال التي تتنافى مع المروءة  ، بل و كان أولي الأمر من الفراعنة يكتحلون كحلاً شديدًا فيه تكلف و زيادة مذمومة ، ومع ذلك كان هيئة في عهدهم يتزين به ملوكهم ، علماً بأن المجتمع الفرعوني كان مجتمعًا ذكوريًا  جدًا ؛ حتى أن الملكة حتشبسوت لما تقلدت الحكم اضطرت أن ترتدي لحيةَ صناعية ليقبل الشعبُ مكانتها .
وألخص ما سبق بأن كحل الإثمد لا يقارب حتى تكلف كحل الأقدمين ، ولكنه كحل خاص بالرجال ويزيد الرجل جمالاً يناسب رجولته ويقوى النظر ، وهناك أبحاث علمية عن فوائده كثيرة  . كذلك نري من مشاهير العلماء من يضعون كحل الإثمد  على أعينهم ، ويظهرون في أحسن مظهر في وسائل الإعلام ولم نجد واحدا  طعن في رجولتِهم مثل:  الشيخِ الدكتور عمر بن عبد العزيز قرشي- حفظه اللهُ - وغيره .
وأما أنا وغيري لا أعمل بعملهم ، بل كما كان من الإمام مالك - رحمه اللهُ- كان لا يضع الكحلَ ؛ لأن الناسَ لا يعرفونه ( أنه سنة ) مع تغيرِ الأعراف .
ثالثًا : إن هناك سؤالاً يطرح نفسه كسؤالهم هو أليست من الأمور التي تطعن في الرجولةِ أن يرتدي الرجل لباس امرأة ؟ الجواب : بلى ، والكتاب المقدس ينسب لموسى عليه السلام
  أنه كان يلبس برقعًا على وجهِه وهو لباس للنساءِ
 كما هو معروف ! فهل طعن المنصّرون أصحابُ
 الشبهة في نصوص كتابهم ، وفي نبيِّ اللهِ موسى
 عليه السلام ؟! نجد ذلك في سفرالخروج إصحاح 34 عدد 33
ولما فرغ موسى من الكلام معهم جعل على وجهه برقعا وكان موسى عند دخوله امام الرب ليتكلم معه ينزع البرقع حتى يخرج.ثم يخرج ويكلم بني اسرائيل بما يوصى. فاذا رأى بنو اسرائيل وجه موسى ان جلده يلمع كان موسى يرد البرقع على وجهه حتى يدخل ليتكلم معه .
 ونحن نبرئ موسى عليه السلام
مما نُسب إليه كهذا النص وغيره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا اضافة التعليق