بعد ذلك نبحث عن :

الأربعاء، 2 مارس 2011

رد شبهة ناولنى خمرة


خمرة في مسجدِ النبيِّ !!

 من الشبهاتِ التافهةِ التي يذكرها  المنصّرون أنهم قالوا : كانلمحمدٍ رسول الإسلام زجاجة خمرة في المسجدِ ، وكان يأمر عائشةَ أن تُحضرها له ! فلما سألتهم عن دليلِهم قالوا: دليلنا هذا الحديث الذي رواه مسلمٌ في صحيحه كتاب ( الحيض ) باب ( باب جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله وطهارة سؤرها و الإتكاء‏( برقم 450  و حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا أبو معاوية ) عن الأعمش عن ثابت بن عبيد عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ناوليني الخمرة من المسجد قالت فقلت إني حائض فقال إن حيضتك ليست في يدك .
الرد على الشبهة:
أولاً : إن هذه الشبهةَ تدل على جهلِ أصحابِها باللغةِ العربيةِ الذي فاق الحدود لماذا ؟! لأن الخمرةَ التي في الحديثِ هي (الْخُمْرَة ) بضمِ الخاء هيمقدار ما يضع الرجلعليه وجهه في سجودِه من حصيرٍ أو نسيجٍ ونحوه ، وتسمى في زماننا (مصلية) وسميت خمرة بضمِ الخاء ؛ لأن خيوطهامستورة بسعفها.
وبالتالي فهي ليست الخمرة المعروفة التي تُسكر ، وعليه يرد ادعاؤهم الباطل ، وزعمهم الكاذب ، فلم يكن في مسجدِ النبيِّ زجاجة خمرة....
ثالثًا: إن الأحاديثَ الواردة في هذا البابِ كثيرة، أذكر بعضها لتوضيح الأمر أكثر فأكثر على النحو التالي:
 1-صحيح البخاري بَاب ( الصلاة على الخمرة) برقم 368 عن ميمونة قالت  : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأنا حذاءه وأنا حائض وربما أصابني ثوبه إذا سجد . قالت وكان يصلي على الخمرة.
فهل كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يضع رأسَه في سجودِه على زجاجةِ خمرٍ؟! كيف يقرءون ويفهمون الأحاديث لا أعلم ؟!!
2- في سنن أبي داود برقم 4567 ن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بِها فَأَلقَتها بين يدي رسول اللَّه  صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها موضع درهم فقال: إذا نمتم فاطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فيحرقكم.  
فهل زجاجة الخمر يحترق منها مثل موضع الدرهم ؟!
3-  مسند أحمد برقم 11562 عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل على أم سليم فتبسط له نطعا فيقيل عليه فتأخذ من عرقه فتجعله في طيبها وتبسط له الخمرة فيصلي عليها .
إذًاالأحاديث توضح لهم مفهوم ( الْخُمْرَة ) بضمِ الخاء لمن يعرف القراءة منهم، ولمن كان منهم باحثًا عن معرفةِ الحقِ ، وصدق المسيحُ عليه السلام إذا يقول : " تعرفون الحقَ والحقُ يحرركم ". (إنجيل يوحنا 8 /32).
ثالثًا: إن هذا الحديثَ فيه دلالة على حسنِ خُلقِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مع الزوجةِ ؛ حتى يعلم أمتَه أن المرأةَ ليست نجسة كما يصفها الكتاب المقدس .. .. قَال صلى الله عليه وسلم:« إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ في يَدِكِ ».
 وفيه أن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو أعبد الناسِ لربِّ الناسِ ، حقق العبوديةَ الكاملةَ للهِ سبحانه وتعالى فنجده في الحديثِيطلب من عائشة الْخُمْرَةَ ليصلي ويضع جبهته  وأنفه عليها ذلاً للهسبحانه وتعالى؛ فكان يكثر صلى الله عليه وسلم من السجودِ لربِهسبحانه وتعالى .
وأتساءل بعد هذا الطرح، هل هذا الحديث فيه مذمةٌ للنبيِّ أم مناقب ؟!! هذا هو.
رابعًا : إن الكتاب المقدس يذكر لنا  مدى مكانةِ الخمر التي تُسكر، وتذهب العقل فيما يلي:
1- سفر الأمثال إصحاح 31 عدد 6 اعطوا مسكرا لهالك وخمرا لمرّي النفس.7يشرب وينسى فقره ولا يذكر تعبه بعد - .أليست هذه دعوى واضحة إلى السكر.. ؟!
- إنجيل يوحنا إصحاح  2 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت ام يسوع هناك. ودعي ايضا يسوع وتلاميذه الى العرس.ولما فرغت الخمر قالت ام يسوع له ليس لهم خمر.قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد.قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة اجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين او ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الاجران ماء.فملأوها الى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا الى رئيس المتكإ.فقدموا. فلما ذاق رئيس المتكإ الماء المتحول خمرا ولم يكن يعلم من اين هي.لكن الخدام الذين كانوا قد استقوا الماء علموا.دعا رئيس المتكإ العريس وقال له.كل انسان انما يضع الخمر الجيدة اولا ومتى سكروا فحينئذ الدون.اما انت فقد ابقيت الخمر الجيدة الى الآن. هذه بداءة الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه
نلاحظ أن أولَ معجزة للربِّ يسوع بحسب معتقدهم أنه حول الماءَ إلى خمرٍ ، وذلك بحسب ما نسبت إليه الأناجيل !! فهل الخمر حرام ، وقد صنعها يسوع في العرسِ ؟!
3- تنسب الأناجيلُ إلى يسوعَ هذا النص ! في إنجـيل لوقا جاء ابن الانسان يأكل ويشرب.فيقولون هوذا انسان اكول وشريب خمر.محب للعشارين والخطاة.
4- تنسب الأناجيل إلى بولس الرسول هذا النص ! في رسالَة بولس الرسول الأُولَى إِلَى تِيموثاوس إصحاح 5 عدد 23  لا تكن في ما بعد شراب ماء بل استعمل خمرا قليلا من اجل معدتك واسقامك الكثيرة.
 أليست هذه نصيحة غالية من بولس الرسول ؟! إذًا على أصحابِ الشبهةِ أن يشربوا الخمرَ من أجلِ معدتِهم وأسقامِهم، ولكني أنصحهم ألا يشربوها عندما يقرءوا أحاديثَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ على الأقلِ حتى يفهموا ما يقرءوا إن كانوا يعرفون القراءة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا اضافة التعليق