بعد ذلك نبحث عن :

الأربعاء، 2 مارس 2011

رد شبهة شبهة مرط عائشة

رد شبهة شبهة مرط عائشة:

يستقبل زائريه وهو لابس مرط عائشة

يُورد المنصّرون شبهةً من خلالها يفضحون أنفسَهم بها ؛ لأنها تدل على جهلِهم المعروف . قالوا: محمد رسول الإسلام يستقبل زائريه وهو لابس مرط عائشة ( فستان أو ثوب ) عائشة أم المؤمنين؛الحديث في صحيحِ مسلم كِتَاب ( فضائل الصحابة ) باب ( من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه ) برقم 4415 حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن  يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم وعثمان حدثاه : أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن عثمان رجل حي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته ".
حدثناه عمرو الناقد والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد كلهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة حدثاه  : أن أبا بكر الصديق استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديث عقيل عن الزهري 
قالوا أيضا : لماذا قال النبي لعائشةَ عندما جاء عثمان :اجمعي عليك ثيابك ؟ هل كانت متبرجة في وجود أبي بكر وعمرَ ؟!!

  الرد على الشبهة


أولا: كان على المنصّرين أصحابِ الشبهةِ قبل أن يطرحوها يعرفوننا أولاً معنى كلمة ( المرط ) من كتب اللغة لا من تفسيرات خالِيهم المريض !!
 ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه هو هل المرط هو ( الفستان ) الذي ترتديه المرأة ؟
الجواب : المرط بكسر الميم ليس فستاناًولا ثوباً؛ وإنما هوكساء من صوف يضعه الرجل عليه ، كما تضعه المرأة ، ويلتحف فيه الرجل والمرأةسواء ، وليس كما أدعى أصحاب الشبهة نجد ذلك في عدة مواضع من كتب اللغة والشروح منها:
1- معجم القاموس المحيط : المِرْطُ: بالكسر كساءٌ من صُوفٍ أوخَزّ [ج] مُرُوط وبالفتح نَتْفُ الشَّعَرِ.
2- قال الإمامُ النوويُّ في شرحه للحديث :
 قَوْله : ( لَابِس مِرْط عَائِشَة ) هُوَ بِكَسْرِ الْمِيم ، وَهُوَ كِسَاء مِنْ صُوف . وَقَالَ الْخَلِيل :
كِسَاء مِنْ صُوف أَوْ كَتَّان أَوْ غَيْره . وَقَالَ اِبْن الْأَعْرَابِيّ وَأَبُو زَيْد : هُوَ الْإِزَار .
3- جاء في سنن الترمذي برقم 2738 عن عائشة قالت :  خرج :خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ذات غداة  وعليه مرط من شعر أسود. قال أَبو عيسى: هذا حديث حسن غَريب صحِيح.
جاء في شرح الحديث لصاحب تحفة الأحوذي قال : قَوْلُهُ : ( وَعَلَيْهِ مِرْطٌ )
بِكَسْرِ الْمِيمِ وَإِسْكَانِ الرَّاءِ . هُوَ كِسَاءٌ يَكُونُ تَارَةً مِنْ صُوفٍ ، وَتَارَةً مِنْ شَعْرٍ أَوْ كَتَّانٍ أَوْ خَزٍّ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هُوَ كِسَاءٌ يُؤْتَزَرُ بِهِ.
وعليه  فإن الواضح من خلال ما سبق أنه  لم يقل أحدُ من علماءِ الأمةِ كما قال أصحابُ الشبهةِ ، وإنما المرط هو رداء يرتديه الرجلُ والمرأةُ على السواءِ.
مثال لذلك : في زماننا هذا يلبس الرجلُ في البردِ الشديدِ ( الجاكت ) ، وكذلك المرأة ، فهل معني ذلك أن المرأةَ لبست لباسَ الرجلِ ؟ هذا هو .
ثانيا : إن سؤالهم الثاني الذي نلمح فيه السخرية  ينمُ على حقدٍ دفين... يقول السؤال: لماذا قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لعائشةَ عندما جاء عثمانُ اجمعي عليك ثيابك ؟ هل كانت متبرجة في وجود أبي بكر وعمر ؟!!
 قلت : إن قولَهم كانت متبرجة في وجود أبي بكر رضي الله عنه لا إشكال فيه لأنه أبوها ، أما متبرجة في وجود عمر بن الخطاب رضي الله عنه فهذه إشكالية كبيرة، لو حدث ذلك كما فهم أصحاب الشبهة وهو لم يحدث قط .لماذا ؟ لأن عائشةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - كانت في ناحية البيت ومتحجبة بالحجاب الشرعي ، والنبيصلى الله عليه وسلم مضطجع وعليه مرط أي عليه لحاف هو في الأصل تتلحف به عائشة - رضِي اُلله عنهاا -، ولكنّه وضعه عليه وهو مضطجع ،دخل أبو بكر ودخل عمرُ والنبي صلى الله علية وسلم على هذا الحال ، وعائشة على حجابها ، ثم لما دخل عثمانُالمعروف بشدةِ الحياءِ خشي صلى الله علية وسلم أن عثمانَ يشعر أنه قد أحرج النبيَّصلى الله علية وسلم فيمتنع من قول حاجته ، فأمرالنبيُّ صلى الله علية وسلم عائشةَ أن لا تكتفي بالحجاب ولكن تجمع عليها ثيابها أكثر حتى يبدو له أن أهلَ البيتِفي حالِ استقبالِ الناسِ ، وأما هو صلى الله علية وسلم فجلس وتهيأ له ، حتى لا يمنعه الحياء من سؤال حاجته رضي الله عنه ، وبالتالي هذا فهمنا من الحديث برمتِه لا كما فهمه أصحابُ الشبهةِ بعقولِهم المريضة....
ثالثًا : إن هناك  سؤالا يفرض نفسه هو هل لو لبس النبيُّ صلى الله علية وسلم لباس امرأةٍ - وحاشاه ذلك صلى الله علية وسلم- هل هذا يقدح في نبوتِه بحسبِ حالِ بعضِ الأنبياءِ في الكتاب المقدس؟
الجواب :لا يقدح ذلك في نبوته قط ؛ لأن موسى عليه السلام يصفه الكتابُ المقدس بأنه  كان يلبس برقعًا على وجهه وكما هو معلوم أنه  لباس للنساء  ! فهل أسقط المنصّرون أصحابُ الشبهةِ نبوته ، وطعنوا فيه عليه السلام كما فعلوا مع نبينا صلى الله علية وسلم  ؟! نجد ذلك في سفر الخروج إصحاح 34 عدد 33ولما فرغ موسى من الكلام معهم جعل على وجهه برقعا. 34وكان موسى عند دخوله امام الرب ليتكلم معه ينزع البرقع حتى يخرج.ثم يخرج ويكلم بني اسرائيل بما يوصى. 35فاذا رأى بنو اسرائيل وجه موسى ان جلده يلمع كان موسى يرد البرقع على وجهه حتى يدخل ليتكلم معه.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا اضافة التعليق