بعد ذلك نبحث عن :

الخميس، 3 مارس 2011

رد شبهة شبهة بركة شرب بول النبي

رد شبهة شبهة بركة شرب بول النبي :
قالوا : على سبيلِ الاستهزاءِ ( يا بركة بول النبي ) ! أتباعه كانوا يشربون من بولِه ، مثل: أم أيمن  ، وتعلقوا بما جاء عند الطبراني في معجمه الكبير برقم 20746 حَدَّثَنَا لنخعي عن الأسود بن قيس عن نبيح العنزي : عن أم أيمن قالت : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت فبال فيها فقمت من الليل وأنا عطشانة فشربت ما فيها وأنا لا أشعر فلما أصبح النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة قلت : قد والله شربت ما فيها قالت : فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلمحتى بدت نواجذه ثم قال :ما إنك لا تتجعين بطنك أبدا.
 الرد على الشبهة:
أولاً : إن الرواياتِ التي جاءت فيها شربِ بولِ النبي صلى الله عليه وسلم منكرة لا تصح عند أهلِ الحديثِ ، وأهلِ التحقيقِ فقد ضعف هذه الرواية علماءٌ أجلاء منهم :
1-  الدكتور عبد المهدي عبد القادر .
2-  الدكتور ألخشوعي ألخشوعي محمد.
3-الدكتور مازن السر ساوي .
4-الشيخ أبي إسحاق الحويني .
5-الشيخ عبد الله الرشيدى (من علماء الكويت).
وغيرهم، وهذا كله موثق عندي، وعليه فما جاء في الشبهةِ لا نصدقه، ولا نعترف بحدوثِه، فهي مردودة على أصحابِها - بفضل اللهِ تعالى .

ثانيًا : إنني  أفترض- جدلاً- أن هذه القصة صحيحة ! أنسف شبهتهم نسفًا - إن شاء اللهُ – بعدّةِ أسئلةِ :
الأول:هل أمر النبيُّ صلى الله عليه وسلمأمَ أيمن أن تشرب من القدحِ الذي فيه البول ؟!
الثاني :هل شربت أمُ أيمن من القدحِ الذي فيه البول بعلمٍ من النبيِّ  صلى الله عليه وسلم؟!
 الجواب :لا بحسب الرواية ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان نائمًا ؛ فالرواية تقول : " فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم ، قال يا أم أيمن قومي فأهريقي ما في تلك الفخارة ". إذًا ما هو ذنب النبيِّ صلى الله عليه وسلم في تلك الواقعة ؟!
الثالث : هل كانت أم أيمن تعلم أن في القدحِ بول بحسبِ الروايةِ ؟ الجواب :لا، إذًا ما ذنبها هي أيضًا ؟! هي مرفوع عنها الإثم ؛ لما ثبت عند ابنِ ماجةَ في سننِه برقم 2033 عَنْ أَبِي ذَرٍّ الْغِفاريِرضي الله عنه قَال :قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم :"إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه" صححه الألباني في  المشكاة ( 6284 ) ، الإرواء ( 82 ).
وعليه لا تنسف الشبهة نسفًا - بفضل الله تعالى - ، مع اعتقادي الجازم بعدمِ صحةِ الروايةِ.

ثالثًا : إن الكتابَ المقدس   يذكر لنا  شرب بولِ الإنسان ، وأكل الخراء التي يخرج من الإنسانِ !! وذلك فيسفر الملوك الثاني إصحاح 18 عدد 27فقال لهم ربشاقى هل الى سيدك واليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام.أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكمْ؟»
وفي سفر اشعياء إصحاح 36 عدد  12
فقال ربشاقى هل الى سيدك واليك ارسلني سيدي لكي اتكلم بهذا الكلام.أليس الى الرجال الجالسين على السور ليأكلوا عذرتهم ويشربوا بولهم معكم ». .
 قلت : ينكرون علينا ويستهزئون بحديثٍ لم يصح عندنا إسناده ، ولا نعترف به ، وتلك هي نصوص الكتاب المقدس ! فهلا اعترضوا ، وسخروا ، وأنكروا ....

ويذكر ( الكتاب المقدس )( فطيرة حزقيال ) التي تصنع على الخراءِ الذي يخرج من الإنسانِ ، وذلك  بأمر من الربِّ لنبيه حزقيال ؛ ففي سفر حزقيال إصحاح 4 عدد12وتأكل كعكا من الشعير.على الخرء الذي يخرج من الانسان تخبزه امام عيونهم». وقال الرب.هكذا ياكل بنو اسرائيل خبزهم النجس بين الامم الذين اطردهم اليهم» !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا اضافة التعليق