بعد ذلك نبحث عن :

الخميس، 3 مارس 2011

رد شبهة قالوا رسول الإسلام يباشر نساءه في المحيض

رد شبهة قالوا رسول الإسلام يباشر نساءه في المحيض:
يرددون هذا الحديثَ مرارًاوتكرارً ظنًا منهم أنه يطعن في سلوكِ محمد رسولِ اللهِ  صلى الله عليه وسلم هو في الصحيحين: في صحيح البخاري كِتَاب (الْحَيْضِ ) باب( مباشرة الْحائض) برقم 291 دثنا إسماعيل بن خليل قال أخبرنا علي بن مسهر قال أخبرنا أبو إسحاق هو الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت كانت إحدانا إذا كانت حائضا فأراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها . قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يملك إربه .
وفي صحيحِ  مسلم كِتَاب ( الْحَيْضِ ) بَاب( مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ فَوْقَ الْإِزَارِ) برقم 441  و حدثنا أو بكر بن أبي شيبة حدثنا علِي بن مسهر عن الشيباني و حدثني علي بن حجر السعدي واللّفظ لَه أَخبَرنا علِي بن مسهر أَخبرَنا أَبو إِسحق عن عبد الرحمن بن الأَسود عن أَبيه عن عائشة قالت: كان إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتأتزر بإزار ثم يباشرها  قالت وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه و سلم يملك إربه .
 الرد على شبهة يباشر نساءه في المحيض   
أولاً  :   إن هذا الحديثَ الذي معنا فيه بيان عملي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا فيه ماهية حدود علاقةالرجل بزوجته وهي حائض ، وبعض من الأحكام التي تتعلق بحيضة المرأة ، فالملاحظ من سنة رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في معاملة المرأة المسلمة الحائض تمثل قمة التكريم لها ، كما تمثل عظمة أخلاقه صلى الله عليه وسلم في سلوكه مع أهلبيته صلى الله عليه وسلم ، إذا أصابهن ما كتبه اللهُ سبحانه وتعالى عليهن (الحيض ) الذي كُتب على بناتِ حواء.
فالمرأة في فترة حيضتها ، تكون شبه مريضة أو مريضة يُصبها توعك وآلام يجعلها تشعر في تلكالفترة بالهبوط والضيق ، ونجد أن أغلبية الرجال يشعرون تجاهها في تلك الفترةبالاشمئزاز ، والنفور من الرائحة المرافقة للطمث. وشم هذه الرائحة الشهرية لا يقتصرعلى منطقة الأعضاء الجنسية، بل تمتد في بعض النساء إلى إفرازات الجلد والنفس وكلهذا ولا شك مما قد يفسد العلاقة بين الرجل وزوجته في تلك الفترة التي تعتري المرأة.
..
وعليه أتساءل: هل يعتزل المسلم زوجته الحائض في تلك الفترة؟ أم يمتثل لسنة النبي صلى الله عليه وسلم  مع أهل بيته في تلك الفترة التي تحيض فيها المرأة ؛فيكون لذلك أطيب الأثر في العلاقة بينه وبينها ، ويكون له الأجر جزاءامتثاله لسنة رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ؟


 ثانيًا: إن هذا الحديث بيان عملي لقولِه سبحانه وتعالى : (( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)) (البقرة 22). الآيةُ الكريمة تتحدثعن وجوب اعتزال الرجل زوجته الحائض، وعدم الاقتراب منها ؛ حتى تطهر من حيضتها. فهلالاعتزال وعدم الاقتراب منها المشار إليه في الآية الكريمة ، كما هو مفهوم عند اليهود ( أنها نجسة )؟الجواب : هذاالسؤال ورد على لسانِ أصحابِ رسولِ اللهِ  r في الحديثِ الذي رواه مسلم برقم 455
عن أنس أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت فسأل أصحاب النبي r النبي rفأنزل الله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض إلى آخر الآية } [ 2 / البقرة / الآية 222 ] فقال رسول الله rاصنعوا كل شيء إلا النكاح فبلغ ذلك اليهود فقالوا ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه فجاء أسيد بن حضير وعباد بن بشر فقالا يا رسول الله إن اليهود تقول كذا وكذا فلا [ أفلا ؟ ؟ ] نجامعهن ؟ فتغير وجه رسول الله r حتى ظننا أن قد وجد عليهما فخرجا فاستقبلهما هدية من لبن إلى النبي rفأرسل في آثارهما فسقاهما فعرفا أن لم يجد عليهما

إذا كانت الإجابة البيان القولي والعملي من رسولِاللهِ r  بإباحةِ كل شيءٍ من الزوجةِ الحائضِ إلا الجماع فالمراد بالاعتزال  في الآية الفرج فقط ، وما عدا ذلك فهو مباح ، وسنة عن نبينا r، مثل أن يأكلا ويشربا معًا ، ويتضجع بجانبها عند النوم ، ويباشرها فيما عدا الفرج فقط ...وما سبق بيانه ثابت في كتب التفسير ،فمثلا: جاء في التفسير الميسر لقول الله سبحانه وتعالى: { وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (222) }(البقرة).
 ويسألونك عن الحيض- وهو الدم الذي يسيل من أرحام النساء جِبِلَّة في أوقات مخصوصة-، قل لهم -أيها النبي-: هو أذى مستقذر يضر من يَقْرَبُه، فاجتنبوا جماع النساء مدة الحيض حتى ينقطع الدم، فإذا انقطع الدم، واغتسلن، فجامعوهن في الموضع الذي أحلَّه الله لكم، وهو القبل لا الدبر. إن الله يحب عباده المكثرين من الاستغفار والتوبة، ويحب عباده المتطهرين الذين يبتعدون عن الفواحش والأقذار. أهـ

ثالثًا : إن  الكتاب المقدس يبيّنُ لقارئه أن المرأة أثناء فترة حيضتِها تكون نجسة ، وكل ما تمسه يكون نجس ....! قلت : كأنها كلب أجرب ! نجد ذلك في سفر الآويِّين الإصحاح الْخَامِسُ عَشَرَ بأكمله ، وأقتطف منه فقط تلك النصوص

 19. واذا كانت امرأة لها سيل وكان سيلها دما في لحمها فسبعة ايام تكون في طمثها وكل من مسّها يكون نجسا الى المساء.
 20  وكل ما تضطجع عليه في طمثها يكون نجسا وكل ما تجلس عليه يكون نجسا.
 21  وكل من مسّ فراشها يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
 22  وكل من مسّ متاعا تجلس عليه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجسا الى المساء.
 23  وان كان على الفراش او على المتاع الذي هي جالسة عليه عندما يمسّه يكون نجسا الى المساء.
 24  وان اضطجع معها رجل فكان طمثها عليه يكون نجسا سبعة ايام.وكل فراش يضطجع عليه يكون نجسا

ويبين الكتاب المقدس لقارئه أن المرأة إذا حَبَلت بذكر تكون نجسة مدة أسبوع ..، وذلك في سفر اللاوِيِين َإصحاح 12

1. وكلم الرب موسى قائلا
2  كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امرأة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة.
3  وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته
4  ثم تقيم ثلاثة وثلاثين يوما في دم تطهيرها.كل شيء مقدس لا تمسّ والى المقدس لا تجيء حتى تكمل ايام تطهيرها.

   وأتساءل هل كانت مريم العذراء أم  يسوع بزعمهم كانت نجسة مدة أسبوع لما حَبَلت بيسوع ؟ وأتساءل بصيغة أخرى هلأم الرب كانت نجسه عندما أنجبت الرب؟ أم هل كان يسوع سببا في نجاستها ؟ نقرأ ما جاء في إنجيل لوقا إصحاح 2 عدد22ولما تمت ايام تطهيرها حسب شريعة موسى صعدوا به الى اورشليم ليقدموه للرب.
نلاحظ " ولما تمت ايام تطهيرها "تطهيرها من ماذا ؟ ..... هل كانت نجسة ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يشرفنا اضافة التعليق